Iraq
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

فاجعة الحمدانية.. قاعة اعراس تفتقر للسلامة وارتفاع عدد الضحايا

بغداد/ المدى

واصلت ملاكات الدفاع المدني وفرق الانقاذ ، في ساعة مبكرة فجر اليوم الاربعاء، عمليات إخلاء وإسعاف الاهالي المحاصرين والمصابين في حادثة حريق حفل الزفاف داخل قاعة الهيثم بقضاء الحمدانية .

وتوجه وزير الداخلية عبد الامير الشمري، اليوم الأربعاء، الى محافظة نينوى للوقوف على تداعيات حادث حريق قاعة الاعراس في الحمدانية"، مشيراً الى أن " الدفاع المدني تمكن من إخلاء جميع المصابين في حادث الحريق ".

وكشفت مديرية الدفاع المدني، أن قاعة الأعراس في قضاء الحمدانية شرق مدينة الموصل التي شهدت اندلاع حريق ضخم داخلها أثناء حفل زفاف كبير مشيدة بمواد مخالفة لشروط السلامة.

وقال مدير إعلام الدفاع المدني العميد جودت عبد الرحمن في تصريح تابعته (المدى)، إن الحادثة حصلت نتيجة الإهمال والمخالفة للقاعة المبنية من ألواح (السندويج بنل والجبسون بورد)، مردفا بالقول: لم تعرف حصيلة الضحايا والمصابين لغاية الان وفرق الدفاع المدني في محافظة نينوى مستنفرة بالكامل".

وأكد أن "الألعاب النارية التي أُستخدمت كانت سبباً في انهيار جزئي للقاعة المخالفة المشيدة بمواد مخالفة لشروط السلامة"، مشيرا إلى أن "اعمال البحث جارية إذا ما كان هناك مفقودون أو مصابون".

هذا وأصدرت المديرية بيانا قالت فيه إنها "استنفرت أقصى إمكاناتها من فرق الإطفاء والإنقاذ التخصصية وتسارعت بإخراج وإنقاذ العوائل من داخل قاعة للأعراس مغلفة بألواح الايكوبوند سريع الاشتعال، والمخالفة لتعليمات السلامة، والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى".

وأضاف البيان أن "فرق الدفاع المدني استنفرت بغضون دقائق وطوقت النيران ونفذت عمليات الاقتحام المباشر ونجحت بالدخول وسط القاعة المحترقة لتباشر بعمليات الإنقاذ للعوائل من النساء والأطفال بالتزامن مع تنفيذ عمليات الإخماد للحريق الذي أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".

وتشير المعلومات الأولية إلى استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف مما إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر، ونشر الحريق بسرعة كبيرة وفاقم الأمر الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الايكوبوند البلاستيكية سريعة الاشتعال والذي تسبب بوقوع ضحايا وإصابات بين العوائل، وكذلك تم فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية للتأكد من أسباب اندلاع الحريق وفق الإجراءات القانونية المتبعة، وفقا للبيان.

الى ذلك، أكدت وزارة الصحة، ان الوضع مسيطر عليه في دائرة صحة نينوى.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح تابعته (المدى)، ان "جميع دوائر الصحة مستنفرة لتقديم الدعم ل‍دائرة صحة نينوى".

واضاف، ان "الدعم وصل من جميع المحافظات المجاورة واقليم كردستان الى دائرة صحة نينوى، وهناك متابعة للإسعافات الاولية المقدمة للمصابين وحسب نوع الاصابة، حيث بعض الحالات تكون حالتها بسيطة الى متوسطة واخرى تكون صعبة تحال الى المراكز التخصصية".

واشار البدر الى :" ان الاحصائية الاولية نقلا عن دائرة صحة نينوى ، 100 حالة وفاة ونحو 150 إصابة "، مبينا ان "الوضع مسيطر عليه وهناك متابعة دقيقة من مركز العمليات في الوزارة".

وتابع :" ان مخازن الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية في وزارة الصحة تواصل إرسال شحنات الأدوية والمستلزمات الطبية إلى نينوى لاسعاف وعلاج مصابي الحريق ، تنفيذا لتوجيهات وزير الصحة ".